الإفتاء: الاثنين أول أيام عيد الفطر المبارك

  


استطلعَت دارُ الإفتاءِ المصريةُ هلالَ شهرِ شوال وأول أيام عيد الفطر المبارك لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس يوم السبت التاسع والعشرين من شهر رمضان لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا، الموافق التاسع والعشرون من شهر مارس لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في مختلف أنحاء الجمهورية.


وقال الدكتور نظير عياد ، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم ، في بيانه: «وقد تحقَّقَ لدينا شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة عدم ثبوتُ رؤية هلالِ شهر شوال لعامِ ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا».


وعلى ذلك تُعلن دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن يومَ الاثنين الموافق الحادي والثلاثين من شهر مارس لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديًّا هو أول أيام شهر شوال وأول أيام عيد الفطر المبارك لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا ، وأن غداً الأحد هو المتمم لشهر رمضان المبارك.


وبهذه المناسبةِ الكريمةِ نتقدم بخالص التهنئة للرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ونتمنى له دوام الصحة والعافية، كما نتقدمُ بخالص التهنئة للشعب المصري الكريم، ولجميع رؤساءِ الدولِ العربيةِ والإسلاميةِ وملوكِها وأمرائِها وللمسلمين كافةً في كُلِّ مكان، داعين اللهَ سبحانه وتعالى أن يُعيدَ على مصرَ وعليهم جميعًا أمثالَ هذه الأيامِ المباركةِ باليُمنِ والخيرِ والبركات والأمنِ والسلام، وهو نعمَ المولى ونعمَ النصير.


وقد شهدت الحسابات الفلكية لأول أيام عيد الفطر المبارك وغرة شهر شوال لعام 1446ه‍ تضاربا واضحاً في الحسابات الفلكية حول موعد عيد الفطر في مصر والسعودية وعدد كبير من الدول العربية، بين معهد الفلك المصري، والمركز الدولي للفلك الإماراتي، بينما تظل دار الإفتاء في مصر صاحبة القرار في موعد عيد الفطر وفق الرؤية الشرعية.

وأعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، موعد أول أيام عيد الفطر المبارك، الموافق غرة شهر شوال لعام 1446هـ، يوم الأحد 30 مارس 2025.


وأكد أنه يوُلد هلال عيد الفطر بعد حدوث الاقتران مباشرةً يوم السبت 29 رمضان 1446هـ الموافق 29 مارس 2025، يوم الرؤية، في تمام الساعة الواحدة ظهرًا بتوقيت القاهرة المحلي.


وأوضح بيان المعهد، برئاسة الدتور طه توفيق رابح، أن الهلال الجديد يبقى في سماء مكة المكرمة لمدة 7 دقائق، وفي القاهرة لمدة 11 دقيقة بعد غروب الشمس، يوم الرؤية.


وتتراوح مدة بقاء هلال شوال في باقي محافظات الجمهورية بين (9-12 دقيقة).


وبحسب بيان المعهد، يظل هلال عيد الفطر المبارك في العواصم والمدن العربية والإسلامية، فيبقى الهلال بعد غروب الشمس لفترات تتراوح بين (3-19 دقيقة).


وأوضح بيان المعهد، برئاسة الدتور طه توفيق رابح، أن الهلال الجديد يبقى في سماء مكة المكرمة لمدة 7 دقائق، وفي القاهرة لمدة 11 دقيقة بعد غروب الشمس، يوم الرؤية.


وبناءً على الحسابات الفلكية السابقة، للمعهد القومي المصري للبحوث الفلكية، تكون غرة شهر شوال وأول أيام عيد الفطر المبارك فلكيًا يوم الأحد 30 مارس 2025.


- مركز الفلك الدولي: استحالة رؤية الهلال السبت في المنطقة العربية.. العيد الإثنين


أفاد مركز الفلك الدولي، ومقره أبوظبي، برئاسة المهندس محمد شوكت عودة، بأن معظم الدول ستتحري هلال شهر شوال (عيد الفطر 1446 هـ) يوم السبت 29 مارس 2025م، ورؤية الهلال في ذلك اليوم مستحيلة من شرق العالم، وهي غير ممكنة من باقي مناطق العالم العربي والإسلامي باستخدام جميع وسائل الرصد بما في ذلك العين المجردة والتلسكوب وتقنية التصوير الفلكي أيضا، في حين أنها ممكنة باستخدام التلسكوب فقط من وسط وشمال القارة الأمريكيةـ مع كون الرؤية صعبة جدا من شرق القارة الأمريكية حتى باستخدام التلسكوب، ولا توجد إمكانية لرؤية الهلال بالعين المجردة إلا من مناطق المحيط الهادئ غرب الولايات المتحدة.

ويعتبر مركز الفلك الدولي، بحسب تعريفه على موقعه الرسمي، مركزًا علميًا رسميًا يتخذ من مدينة أبوظبي مقرا له، وهو يعنى بالشؤون الفلكية، وبرزت الحاجة له ليكون مرجعا علميا للمهتمين بالعلوم الفلكية (مؤسسات وأفرادًا) سواء محليا أو عالميا، ويضم المركز في عضويته خبراء ومتخصصين في علم الفلك في شتى مجالاته، وطبيعة أنشطة المركز الدولية تتطلب أن يكون أعضاء المركز منتشرون في العديد من دول العالم، ومن أهم أنشطة المركز هي المشروع الإسلامي لرصد الأهلة وبرنامج مراقبة سقوط الأقمار الصناعية، وغيرها من الأنشطة الفلكية العامة التي يقوم بها المركز محليا ودوليا.

وأوضح بيان المركز، أنه بالنسبة لوضع الهلال يوم السبت 29 مارس في بعض المدن العربية والعالمية، فإن الحسابات السطحية للهلال وقت غروب الشمس كما يلي:


في جاكرتا يغيب القمر قبل غروب الشمس بست دقائق، وعليه فإن رؤية الهلال في إندونيسيا وما حولها مستحيلة لعدم وجود القمر في السماء. وفي مسقط يغيب القمر بعد 05 دقائق من غروب الشمس، وعمره ساعة واحدة و48 دقيقة، وبعده عن الشمس 1.5 درجة فقط.


وفي مكة المكرمة يغيب القمر بعد 08 دقائق من غروب الشمس، وعمره 03 ساعات و28 دقيقة، وبعده عن الشمس 2.2 درجة فقط. وفي عمّان والقدس يغيب القمر بعد 11 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 03 ساعات و55 دقيقة، وبعده عن الشمس 2.3 درجة فقط. وفي القاهرة يغيب القمر بعد 11 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 04 ساعات و17 دقيقة، وبعده عن الشمس 2.4 درجة فقط. وفي الرباط يغيب القمر بعد 19 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 08 ساعات و05 دقائق، وبعده عن الشمس 3.8 درجة فقط. وفي أمستردام عاصمة هولندا، يغيب القمر بعد 24 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 06 ساعات و49 دقيقة، وبعده عن الشمس 3.5 درجة فقط.

وأضاف البيان: أن رؤية الهلال في جميع المناطق سالفة الذكر غير ممكنة لا بالعين المجردة ولا باستخدام التلسكوب، خاصة وأنها جميعا أقل من حد «دانجون» العالمي. وهو عالم فرنسي بين أن رؤية الهلال غير ممكنة بالعين المجردة أو بالتلسكوب إذا كان بعد القمر عن الشمس أقل من حوالي سبع درجات، وهو ما تؤيده الأرصاد الفلكية الموثوقة للهلال. وفضلا على ذلك فإن رؤية الهلال غير ممكنة أيضا وفقا لجميع المعايير العالمية المعروفة ومنها معيار «إلياس» وهو فلكي ماليزي متخصص برؤية الهلال، ومعيار «يالوب» وهو مدير مرصد غرينتش السابق والرئيس السابق للجنة الأزياج الفلكية في الاتحاد الفلكي الدولي، ومعيار «مرصد جنوب أفريقيا الفلكي»، وهو معيار انتجه اثنان من علماء الفلك في الولايات المتحدة، ومعيار «عودة»، وهو أحدث المعايير الحالية.


وأشار البيان إلى أنه لمعرفة معاني هذه الأرقام تجدر الإشارة إلى أن أقل مكث لهلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة كان 29 دقيقة، أما أقل عمر هلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة فكان 15 ساعة و33 دقيقة، ولا يكفي أن يزيد مكث الهلال وعمره عن هذه القيم لتمكن رؤيته، إذ أن رؤية الهلال متعلقة بعوامل أخرى كبعده الزاوي عن الشمس وبعده عن الأفق وقت رصده.

وأكد البيان أنه بالنسبة للدول التي تشترط الرؤية الصحيحة للهلال، فيتوقع أن تكون عدة رمضان فيها 30 يوما وأن يكون عيد الفطر فيها يوم الإثنين 31 مارس، ولكن نظرا لحدوث الاقتران يوم السبت 29 مارس قبل غروب الشمس ولغروب القمر بعد غروب الشمس من وسط وغرب العالم الإسلامي، فقد جرت العادة بمثل هذه الظروف أن تعلن بعض الدول بدء الشهر في اليوم التالي، وعليه من غير المستبعد إعلان بعض الدول عيد الفطر يوم الأحد 30 مارس.


ولفت إلى أن رؤية الهلال يوم السبت 29 مارس غير ممكنة حتى باستخدام أحدث التقنيات العلمية في رصد الهلال، وهي تقنية التصوير الفلكي باستخدام الـ CCD كاميرا، والتي يمكنها رؤية الهلال حتى في وضح النهار نظرا لقوتها الفائقة، فبعد القمر عن الشمس عند غروب الشمس يوم السبت يتراوح بين 1.5 درجة في مناطق شرق العالم العربي إلى قرابة الثلاث درجات في غربه، وهذه قيم لا تسمح برؤية الهلال حتى باستخدام هذه التقنية، أما بالعين المجردة فلم يثبت في التاريخ رؤية الهلال رؤية صحيحة عندما كان بعده عن الشمس أقل من 7.6 درجة، وباستخدام التلسكوب، فلم تثبت رؤيته على أقل من 6.0 درجات.


واستدل البيان للتأكيد على عدم وجود إمكانية لرؤية الهلال يوم السبت من المنطقة العربية، بإن الكرة الأرضية ستشهد كسوفا جزئيا للشمس ظهر يوم السبت يشاهد من أجزاء من غرب العالم العربي مثل موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس. وكسوف الشمس هو اقتران مرئي يشاهده الناس بأعينهم ويقدم دليلا على عدم إمكانية رؤية الهلال وقته أو بعده بساعات معدودة.


وبناء على ما سبق من الشواهد العلمية والحسية المشاهدة بالعين المجردة يوم السبت، فإنه لابد من التنبه للشهادات الواهمة التي قد ترد في ذلك اليوم، فإنها في حالة ورودها تؤكد بشكل قطعي على الخطأ الذي قد يقع فيه بعض الأشخاص في توهم رؤية أهلة غير موجودة في السماء.


أحدث أقدم