في عالم تتداخل فيه التحديات النفسية مع الضغوط الأسرية والتربوية، تبرز كوتش فاطمة صابر عبدالنبي حسن أحمد كأحد الوجوه البارزة التي تقود مسيرة التوازن والوعي الأسري والتربوي بثقة وخبرة عميقة.
من جامعة الأزهر الشريف، انطلقت فاطمة لتُتوج رحلتها العلمية بالحصول على ماجستير في علم الاجتماع التربوي، لكنها لم تكتفِ بالشق الأكاديمي، بل توسعت بخطوات واثقة في مجالات التدريب والاستشارات، لتصبح اليوم باحثة في المجال التربوي، معلمة واستشارية أسرية، ومدربة في صالون المدربين العرب، تحمل على عاتقها رسالة واضحة:
> "أن تصنع من المساحات الآمنة أرضًا تنبُت فيها الذات من جديد، فهي رفيقك ومرآتك في رحلة تغيُّرك."
خبرات متعددة ورؤية شاملة
كوتش فاطمة تحمل العديد من الاعتمادات والعضويات التي تؤكد على كفاءتها العالية، من بينها:
لايف كوتش أسري وتربوي معتمد من ICF (الاتحاد الدولي للكوتشينج)
مدرب معتمد من المركز الكندي للتنمية البشرية
أخصائي تعديل سلوك وتنمية مهارات
أخصائي علاج نفسي وإرشاد أسري وزواجي
عضو مدرب في البورد العربي
كل هذه المسارات المهنية تصبّ في نهر واحد: تمكين الإنسان من فهم ذاته، وإعادة بناء حياته من الداخل للخارج، سواء كان هذا الإنسان طفلًا يحتاج للتوجيه، أو أسرة تبحث عن التوازن، أو شخصًا يسعى لتجاوز تحدياته.
رسالة إنسانية قبل أن تكون مهنية
تؤمن كوتش فاطمة أن العمل التربوي والأسري لا يُقاس بالمعلومات فقط، بل بالنية والاحتواء، وتقول في وصف رسالتها:
> "أؤمن أن كل كلمة تربية، وكل لحظة استشارة، تصنع فرقًا. كمعلم تربوي واستشاري أسري، رسالتي أن أكون نورًا يدل، وصوتًا يفهم، وجسرًا يعبر بالأسرة نحو التوازن، وبالطفل نحو الاكتشاف، وبالإنسان نحو ذاته."
هي لا تقدم حلولًا جاهزة، بل تخلق مساحة من الثقة والاحتواء، تسير فيها مع من يحتاجها، خطوة بخطوة، بإدراك عميق أن التغيير لا يُفرض، بل يُحتضن.
أثرٌ يتخطى اللحظة.. ويمتد في القلوب والعقول
منصات كوتش فاطمة لا تقتصر على الورش والدورات التدريبية فقط، بل تمتد لتشمل مساهماتها المؤثرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تقدم محتوى تربويًا وإنسانيًا هادفًا، يلامس الواقع، ويُخاطب احتياجات الناس بلغة قريبة من القلب.
في كل منشور، تُلخّص تجربة، وفي كل فيديو، تُضيء فكرة. فهي لا تتحدث من برجٍ عاجي، بل من قلب المجتمع، ومن عمق التفاصيل اليومية التي يعيشها كل أب وأم ومُربٍّ وباحث عن الوعي.
تجديد في الطرح.. وثبات في القيم
ما يميّز فاطمة صابر هو هذا التوازن النادر بين الثبات على القيم التربوية الأصيلة، والمرونة في توصيلها بما يتلاءم مع متغيرات العصر. لا تتعامل مع التحديات الأسرية بنمطية أو تلقين، بل تعيد صياغة الفهم من جديد، لتصل الرسالة ببساطة وعمق، دون أن تفقد حقيقتها أو جوهرها.
هي تؤمن أن التربية ليست فرضًا، بل فنٌّ وفهم، وأن العلاقات الأسرية لا تُبنى بالخوف، بل بالحوار والاحتواء.
كوتش فاطمة في عيون من حولها
من تعامل معها عن قرب، يعلم جيدًا أنها أكثر من مجرد مستشارة أو مدرّبة.. هي رفيقةُ التغيير، ورفيقةُ الوعي، تملك من الدفء والإنصات ما يجعلها قادرة على أن تُشعِر الآخر بأنه مفهوم، ومقبول، ومُقدّر. هذا ما يجعل أثرها لا يُنسى، ويجعل من تجربتها مع كل شخص، صفحةً من صفحات التغيير الصادق.
رؤية مستقبلية.. تُلهم الأجيال القادمة
تسعى كوتش فاطمة إلى أن تُحدث نقلة نوعية في طريقة فهمنا للتربية والتعامل الأسري. تحلم بمؤسسات داعمة تُعلي من قيمة الصحة النفسية للأسرة، وتُدرج مهارات الحياة في المناهج، وتُربّي على الوعي لا التلقين.
هي تؤمن أن المستقبل يبدأ من "البيت"، وأننا حين نُربي إنسانًا سويًا، فإننا نُحدث التغيير في المجتمع كله.
وفي الختام..
فاطمة صابر عبدالنبي ليست مجرد اسم في قائمة الكوتشينج التربوي، بل هي تجربة إنسانية تُلخّص رحلةً من الإيمان، والعلم، والرسالة. هي نموذج للمرأة التي آمنت برسالتها، فصارت ملاذًا آمنًا لكل من يبحث عن بصيص وعي، أو لحظة صدق، أو نقطة بداية جديدة.
هي ليست فقط "كوتش"..
بل "قصة" تُكتب بتأنٍ، وتُقرأ بإلهام.
هي مرآة صادقة في رحلة التغيير.