عندما تُغلق الأبواب الطبية في وجه الأمل، ويصبح العلاج حلمًا بعيد المنال، هناك من يصنع الفرق. هذا ما فعله الدكتور مصطفى عزب، خبير جراحات الحَوَل، حين نجح في تصحيح حالة مستعصية لفتاة أمريكية تُدعى "مريم"، بعد أن خاضت 9 عمليات متتالية دون جدوى في الولايات المتحدة.
العملية العاشرة كانت مختلفة، لا من حيث الموقع فقط، بل من حيث الدقة والخبرة. في قلب القاهرة، وداخل أحد المراكز المتخصصة، أعاد الطبيب المصري لعيني مريم التوازن… ولروحها الحياة.
عقدان من الحيرة.. وعين لم تُغلق يومًا عن الألم
منذ طفولتها، عاشت "مريم" على أمل أن تعود عيناها إلى وضعهما الطبيعي. خضعت لتسع عمليات على أيدي نخبة من الأطباء في أمريكا، وكل وعد كان يتبعه خذلان.
كنت أسمع جملة: هذه هي الجراحة الأخيرة، في كل مرة. حتى توقفت عن التصديق. ثم وصلني اسم د." مصطفى عزب"، تروي .
. "مريم". ، استقبلها فريق طبي محترف بقيادة د. مصطفي عزب، حيث بدأت رحلة تشخيصية معمقة ومراجعة دقيقة لتاريخها الجراحي، تمهيدًا لما يمكن أن يكون "المحاولة الأخيرة".
جراحة بعيار المليمتر.. وخبرة 15 عامًا تُثبت جدارتها
خلال العملية، استخدم د. مصطفى تقنيات تحليل حركي دقيقة، وقام بتعديل وضع العضلات المسؤولة عن حركة العين باستخدام أدوات جراحية متطورة، معتمداً على تراكم سنوات من التجارب في الجراحات المعقدة.
النتيجة؟ نجاح مبهر، وفور استيقاظها من التخدير، كانت مريم تُحدق في المرآة بابتسامة مختلطة بالذهول والدموع.
"أشعر وكأنني أعيش لأول مرة دون حرج، دون خوف من نظرات الناس"، قالتها بصوت مرتجف.
رسالة من الجراحة: مصر ليست بديلًا.. بل ريادة
في تصريح له بعد العملية، قال د. مصطفى عزب:
"هذه الجراحة لم تكن تصحيحًا بصريًا فحسب، بل تحريرًا نفسيًا. نحن لا نُجري عمليات، بل نُعيد التوازن لمن فقدوه منذ سنوات. والنجاح لا يأتي من الصدفة، بل من العلم والدقة والمثابرة."
الطب المصري يرفع رايته في سماء التخصصات الدقيقة
تُعد هذه القصة نموذجًا على أن الطب المصري لم يعُد مجرد خيار بديل، بل أصبح مرجعًا إقليميًا وعالميًا، خاصة في التخصصات المعقدة كجراحات الحَوَل.
ومع أطباء كـ د. مصطفى عزب، تثبت مصر أن التقدم الطبي لا يُقاس فقط بعدد العمليات، بل بعمق الأثر في حياة الناس.